صورة المقال

الجيولوجي المصري فاروق الباز

  • 2022-09-20 10:29:25

البطاقة التعريفية للجيولوجي فاروق الباز:

- الاسم بالكامل: فاروق السيد الباز.

- محل الميلاد: مدينة الزقازيق بجمهورية مصر العربية.

- تاريخ الميلاد: 2 يناير 1938 ميلادياً.

- المؤهل: دكتوراة في الجيولوجيا الاقتصادية.

- الوظيفة الأم: جيولوجي.

- الوظائف الأخرى: فلكي وعالم فضاء.

- الوظائف الإدارية: مستشار علمي سابق لرئيس جمهورية مصر العربية الراحل محمد أنور السادات، وكذلك أيضاً شغل نفس المنصب في عهد الرئيس المصري محمد حسني مبارك.

- الوظائف الحالية: أستاذ البحث العلمي، ومدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن، في بوسطن بماساتشوستس، كما أنه أستاذ مساعد للجيولوجيا في جامعة عين شمس في القاهرة بمصر.

- جهة العمل: وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

- الحالة الاجتماعية: متزوج من السيدة باتريشيا الباز، ولديه أربع بنات، وهن.. كريمة، فيروز، ثريا، ومنيرة.  

- الانتماءات العلمية: جامعتي عين شمس وأسيوط بجمهورية مصر العربية، وجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة هايدلبرغ بألمانيا.

- موطنه الأم: مصر (جمهورية مصر العربية).

- موطنه الحالي: أمريكا (الولايات المتحدة الأمريكية).

 

الجيولوجي فاروق الباز في سطور:

وُلِدَ الجيولوجي فاروق الباز في مدينة الزقازيق، بمصر، وتلقى تعليمه الأساسي هناك، إلى أن أنتقل إلى القاهرة، حيث سكن أسرته الجديد، لتتواكب وتتموضع أسرته برئاسة والده الشيخ سيد الباز في البيئة الجديدة حيث عمله، وحصل الباز على شهادة الثانوية العامة، وكان حلمه أن يصبح جراحاً للمخ، ولكن نتيجته بالثانوية العامة لم تؤهله لذلك، فاختار الباز مساراً علمياً مختلفاً كل الاختلاف عن كل التخصصات الطبية، حيث اختار أن يدرس العلوم الطبيعية والتطبيقية، فالتحق بكلية العلوم جامعة عين شمس، وتخصص في الجيولوجيا والكيمياء، وبعد أربعة أعوام، حصل على الشهادة الجامعية الأولى، وانتقل بعدها إلى مدينة أسيوط، حيث عمله لأول مرة في المجال الأكاديمي معيداً بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط، لأنه كان من ضمن الخمسة الأوائل، وكان قد صدر قرار بتعينهم معيدين، لم تهدأ نفسية الباز، بل حاول وحاول كثيراً ومِراراً أن يكمل دراسته بالخارج، ولاسيما بالولايات المتحدة الأمريكية حيث كثرة المناجم والمحاجر هناك، وبالطبع حصل على منحة دراسية هناك، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في الجيولوجيا، وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية، وحصل بذلك التخصص على الدكتوراة عن بحثٍ له عن رواسب الرصاص والفضة بأحد مناجم ولاية ميسوري بأمريكا، سافر الباز بعد حصوله على درجة الدكتوراة إلى ألمانيا، حيث عمله الجديد كأستاذ للجيولوجيا بقسم علوم الأرض والجيولوجيا بجامعة هايدلبرغ. تزوج الجيولوجي المصري العربي الأكثر شهرةً والأعلى تأثيراً من السيدة باتريشيا، وهي أمريكية الأصل، وأنجبا أربعة بنات، حاول الباز أن يؤسس مركز ومدرسة في الجيولوجيا الاقتصادية بمصر بجامعته الأم عين شمس بمصر، حيث كان يعتقد أنها ستكون أول مدرسة جيولوجية مصرية عربية تتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية، ولكن تمَّ محاربته ومطاردة حلمه، الذي كان يسعى دوماً عليه، لِذا قرر السفر مرةً أخرى إلى أمريكا ليعمل في عدة أعمال حُرة ليوفر لأسرته وبنتيه الاثنتين (في ذلك الوقت كان أباً لبنتين فقط وكان لم ينجب الاثنتين الأصغر بعد)، وقد كتب العديد من جوابات العمل للعديد من الجامعات والمناجم وشركات البترول وكل ما له علاقة بعلم الجيولوجيا، وقد بلغت هذه الجوابات بالضبط 121 جواب، ولم يُأخذ أي منهم بعين الاعتبار، إلا الجواب رقم 122 فقط، وهو الجواب الذي أُرسِل إلى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وبعد الباز رحلته وعطاءه الإنساني النبيل في وكالة من أهم وكالات الفضاء منذ بدايتها، ليساعد في هبوط أو بشري (آدمي) على سطح القمر، حيث كانت وظيفة الباز أن يختار موطأ هبوط مركبة الفضاء على سطح القمر، تمهيداً لخروج نيل أرمسترونج من المركبة ليهبطَ على سطح القمر الوحيد التابع للأرض، بعد عمله في ناسا، وبعد أن أثبت نفسه ومدى عبقريته الجيولوجية الفذة، عَمِل الباز على تصوير جميع أرجاء وأنحاء بلده الغالي مصر من الفضاء، ليقدم مشروع ممر التنمية، وهو مشروع يهدف إلى عمل محور موازٍ لمحور النيل، ليساعدَ في حل التكدس والازدحام السكاني الذي سوف يحدث (من وجهة نظره) في المستقبل، ليخرج لنَا بكتاب عن هذا المشروع.

 

بدايات حياة الجيولوجي فاروق الباز:

تربى الجيولوجي فاروق الباز في بيئة دينة سويَّة اجتماعياً ونفسياً، وظروف علمية بحتة، حيث كان والده شيخاً أزهرياً يعمل مدرساً بالأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، وكان الباز ذو خيال واسع وحِس مرهف، حيث كان في الأعوام الأولى من حياته، وقبل بناء السد العالي بمصر، يقف على النيل ويشاهد الفيضان وجريان الماء والطمي على مدخل النهر، لذا أحب الطبيعة، ومن أهم الأسباب الأخرى التي جعلته يقرر الالتحاق بالجامع ليدرس الجيولوجيا، أنه كان عضواً في فريق الكشافة المدرسية وهو في المرحلة الابتدائية، وكان محب لجمع الصخور وعمل فحوصات حقلية عليها، رغم أنه كان لا يزال صغيراً، ومن هنا قرر الباز أن يلتحق بكلية العلوم لدراسة علم الجيولوجيا، بعد اخفاقه عن الوصول لكلية الطب حيث جراحة المخ، ومن هنا نتعلم منه المرونة في تحقيق ووضع الأهداف. كان الشيخ سيد الباز (والده) يجمه أولاده (من بينهم فاروق) ليحكي لهم قصص الأنبياء، ولاسيما قصة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وسيرته النبوية، وكان يركز على انتقاله من مكة إلى المدينة، وكيف كان سيدنا محمد محباً لوطنه الأم مكة، ومن هنا تعلم فاروق الباز حب الوطن وكيفية حمايته والدفاع عنه وخدمته، ونتيجةً لتأثر الباز الصغير (فاروق) بحكايات والده، أحبَّ الباز وطنه، ومن هنا بدء خدمته، ونتيجةً لذلك قدَّم الباز مشروع ممر التنمية خدمةً لوطنه الأم مصر.

 

 

مناصب الجيولوجي فاروق الباز العلمية:

- مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد، في جامعة بوسطن، بالولايات المتحدة الأمريكية.

- نائب رئيس العلوم والتكنولوجيا، بمؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس.

- مؤسس ومدير مركز دراسات الأرض والكون، في المتحف الوطني للجو والفضاء، بمؤسسة سميثسونيان بواشنطن، عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية.

- رئيس لجنة تدريب رواد الفضاء على جمع العينات الصخرية واقتلاعها من القمر.

- مقيِّم ومُشرِف على الرحلات المدارية للقمر بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

- رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبولو – سويوز.

- أستاذا مساعداً، بكلية العلوم قسم الجيولوجيا، بجامعة عين شمس، بجمهورية مصر العربية.

- مدرساً لمادة الجيولوجيا، بكلية العلوم جامعة أسيوط، بمصر.

- مدرساً لمادة الجيولوجيا، بقسم الجيولوجيا، بجامعة هايدلبرغ بألمانيا.

 

اسهامات الجيولوجي فاروق الباز في إثراء المكتبة العربية:

ألَّف الجيولوجي والعالم الفلكي الكبير فاروق الباز اِثنَى عشرَ كتاباً، من أشهرها: (حرب الخليج والبيئة)، (الصحراء والأراضي الجافة)، (أبلو فوق القمر)، وأخيراً من أهمها: (ممر التنمية.. وسيلة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصر).

 

جوائز حصل عليها الجيولوجي فاروق الباز:

حصل الباز على عشرات الجوائز والأوسمة الرفيعة، من عدة دول عربية وغير عربية، في تقديرٍ علمي عالمي غير مسبوق، كما حصل على العديد من درجات الدكتوراة، منها: الدكتوراة الفخرية في العلوم من جامعة نيو انجلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 1989، والدكتوراة الفخرية من جامعة المنصورة، بجمهورية مصر العربية، عام 2003، وكذلك نفس الدرجة الفخرية في القانون من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بجمهورية مصر العربية، عام 2004، وحصل في نفس العام سالف الذكر على الدكتوراة الفخرية في الهندسة، من جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا، بالولايات المتحدة الأمريكية، كما نال على درجة الأستاذية من نفس الجامعة سالفة الذكر في الجيولوجيا عام 2002. كذلك وكُرِمَ في عِدة مرات، وحصلَ على أكثر من تكريم، ومن أهما:

- جائزة أبولو للإنجاز العلمي المرموق، وجائزة الميدالية المميزة للعلوم، وجائزة تدريب فريق البعثات، من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

- جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي ببوسطن.

- جائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي السوفييتي.

- ميدالية نيفادا لمعهد الأبحاث الصحراوية.

- جائزة الريادة من مؤسسة الفكر العربي.

- جائزة الاستحقاق المصرية، من الدرجة الأولى الممتازة، من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات.

- وعلى المستوى المحلي، حصل الجيولوجي فروق الباز على جائزة الابن المميز من محافظة الدقهلية.

 

هكذا كانت حياة الجيولوجي العربي والمصري فاروق الباز، الذي شرف العرب بإسهاماته العلمية العالمية منذ عمل بجامعة هايدلبرغ بألمانيا، وبعد ذلك إذ انتقل إلى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لأبحاث الفضاء واستكشاف القمر جيولوجياً، وها هو ابن الوطن العربي والمصري البار فاروق الباز يثبت مدى مرونة العربي في التأقلم مع الظروف حتى وإن كانت قاسية، ويثبت أيضاً مدى قدرة العربي على إثبات نفسه، وجلس ذات العلم المفيد.. ابن مصر البار.. وابن وطننا العربي الفذ.. الجيولوجي فاروق الباز يوماً على أحد مكاتب وكالة ناسا باحثاً عن أهم أماكن هبوط بعثة أبولو لاستكشاف القمر (كما قلنا) جيولوجياً، وها هو قد نجح كعادة أي عربي حتى وإن كانت الظروف غير مناسبة حيث صدمته الحضارية والتي تمثلت في عدم إجادته للغة الإنجليزية في هذا الوقت، ولكنه كعادة أي عربي قد تغلَّب عليها، ومن سيرته الذاتية نكتسب صفة المرونة والتواضع والتلقائية، وهكذا كان فاروق الباز، الجيولوجي العربي المصري.